
أكد رؤساء إيران وروسيا وتركيا في البيان الختامي للقمة التي عقدت بشأن السلام في سوريا، على التزامهم بوحدة الاراضي السورية
وشدد البيان على سيادة الدولة السورية والتزام القمة باهداف ومبادئ ميثاق الامم المتحدة، وشددوا على ضرورة مراعاة ذلك من قبل الجميع.
واكد الرؤساء الثلاثة في ختام اجتماعهم الذي عقد في طهران العزم على استمرار التعاون حتى القضاء على الجماعات الإرهابية، معربين عن ارتياحهم للإنجازات التي تحققت على ضوء اجتماع أستانا لحل الازمة السورية، مشددين على أن الازمة السورية ليس لها حلاً عسكرياً.
كما أكد الزعماء علی ضرورة التصدي للجهود الرامیة إلی تجزئة سوریا ومواصلة عقد الاجتماعات الثلاثیة، مشددین العزم على استمرار التعاون المشترك حتى القضاء نهائیاً على الجماعات الإرهابیة بما فیها داعش وجبهة النصرة في سوریا.
وأكد البیان الختامي أيضاً على ضرورة الفصل بین الجماعات الإرهابیة و"المعارضة" السوریة المسلحة التي انضمت إلى عملیة وقف اطلاق النار.
من جهة أخرى أكد رؤساء كل من إیران وروسیا وتركیا علی استمرار جهودهم والمضي قدماً نحو الحل السیاسي للأزمة السوریة ودعم الشعب السوري لاستعادة حیاته الطبیعیة، داعین المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة والمنظمات المعنیة بحقوق الإنسان إلى تقدیم مساعداتهم الإنسانیة للشعب السوري والمشاركة في إعادة البنی التحتیة في سوریا سیما المنشآت الاقتصادیة.
وكان توفیر الأجواء الأمنة لعودة اللاجئین السوریین والتنسیق بین كافة الأطراف المعنیة بذلك بما فیها المفوضیة العلیا للاجئین إلی جانب مشاركة الصلیب الأحمر الدولي في تقریر مصیر المفقودین ضمن مطالب رؤساء هذه الدول الثلاث في بیانهم الختامي.
و دعا الرئیس الروسي فلادیمیر بوتین إلى عقد اجتماع القمة المقبلة في روسیا، وقدم الرئیسان الروسي والتركي شكرهم للرئیس روحاني لاستضافة هذا الاجتماع.
وفي مؤتمر صحفي مشترك للرؤساء الثلاثة لفت الرئيس الإيراني حسن روحاني في المؤتمر الصحفي على ضرورة التركيز في سوريا الان على محاربة الإرهاب ووضع حد لوجود الإرهابيين في إدلب، مؤكدا انه يجب أن نميز بين الارهابيين والمدنيين في إدلب والخطوة التالية هي شرق الفرات.
واشار روحاني ان قمة طهران بحثت الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا الذي يعرقل تسوية الأزمة فيها، مضيفا "تدخل الولايات المتحدة و"إسرائيل" في سوريا يعقد الأمور في الشرق الأوسط والاتهامات الأمريكية لسوريا باستخدام الأسلحة الكيميائية هي ذريعة للتدخل"، مؤكدا ان التنظيمات الإرهابية في إدلب تزعزع الاستقرار وتستهدف المدنيين.
من جهته، شدد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان "اجتماعنا يهدف إلى تأمين الاستقرار والأمن في سوريا ولا يقتصر على إدلب، مؤكدا انه يجب العمل من أجل منع حصول موجة لجوء جديدة من قبل السوريين، كما علينا إيجاد السبل لحل مسألة اللاجئين السوريين وعدم تفاقمها"
ولفت اردوغان انه " نسعى لإخماد النار في سوريا بدلاً من إشعالها والوصول إلى وجهات نظر متقاربة، موضحا ان أي حل عسكري في إدلب قد يتسبب في انهيار الحل السياسي في سوريا وسيعطي ذريعة للتنظيمات المتطرفة والإرهابية".
واكد اردوغان على ضرورة المحافظة على إطار أستانا والوصول إلى حل في إدلب والسعي لعدم حصول كارثة إنسانية في إدلب ويجب التوصل إلى حل يتناسب مع مسار أستانا، مشددا ان "هناك العديد من النقاط المتفق عليها بيننا واتفقنا على اتخاذ أي خطوة تساهم في منع التصعيد".
الى ذلك، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه من الضروري القضاء على الإرهاب في سوريا، مضيفا "المفاوضات الثلاثية جرت في جو بناء وتبنينا بياناً مشتركاً ويجب التقدم في مجال التسوية السورية، مشددا ان مسار استانا لايزال آلية مثمرة لتأمين إعادة الاستقرار إلى سوريا، لافتا الى محاولات لحماية الارهابيين في ادلب تحت مسميات وذرائع انسانية، لافتا الى ضرورة أخذ مسألة وجود المدنيين في إدلب بعين الاعتبار، والسعي لتأمين الخروج الآمن للمدنيين من إدلب.
واشار بوتين الى اعطاء أهمية خاصة للأوضاع الإنسانية وإعادة الإعمار في سوريا، آملا ان "نتمكن من التوصل إلى اتفاقات بشأن إدلب ولكن باستثناء الجماعات الإرهابية التي عليها تسليم أسلحتها.